سبايدر مان المصري: لا أخشى إسرائيل.. وكل ما كان يُهمّني رسم البسمة على شفاه المصريين

قال البطل المصري الشاب أحمد الشحات -المعروف بـ"سبايدر مان المصري" و"رجل العَلَم"- إنه تسلّق 22 طابقاً في البناية التي تضمّ في أدوارها الثلاثة الأخيرة مقر السفارة الإسرائيلية بأقصى سرعة، وأصعب الأدوار كان الأول والثالث عندما حاول الوقوف على تندة صغيرة لا تتعدّى المتر والنصف؛ بينما لاحظ المتظاهرون صعوده بعد وصوله للدور الثاني.

وأضاف: "وفي أدوار أخرى كنت أصعد فوق أجهزة التكييف، أو أتمسّك بأجهزة الدش، وأحياناً لا أجد شيئاً أتشبّث به؛ فكنت أقفز لأعلى وأمسك بأسوار البلكونات"؛ وذلك خلال لقائه أمس (الإثنين) مع برنامج "محطة مصر" الذي يُقدِّمه معتز مطر على قناة "مودرن حرية".

وأشار إلى أن صخب المتظاهرين هدأ فجأة بعد أن توقّفوا عن الهتاف، وكأن على رؤوسهم الطير عندما كانوا يُراقبون صعوده في صمت، وعندما بلغ الطابق العاشر انفجروا في التصفير والتصفيق والهتاف: "كَمّل.. كَمّل".

وتابع: "فجأة شعرت أن أصواتهم التي أخذت تعلو وتعلو تدفعني إلى أعلى؛ فقرّرت ألا أخذلهم أبداً، وأكملت صعودي؛ حتى وصلت للطابق الأخير وسط فرحة عارمة من المتظاهرين أمام السفارة، ثم قمت بنزع العلم من على السارية، وخلعت العلم المصري من على كتفي ووضعته على الساري".

وأكمل: "نزلت هابطاً الطوابق مثلما صعدت، ثم قمت بحرق العلم الإسرائيلي رغم أنني كنت أُودّ الاحتفاظ به للذكرى، وبعد نزولي استقبلني المتظاهرون استقبالاً حافلاً، التفّوا حولي ورفعوني على الأعناق، وحاولوا الإمساك بي حتى أن كل جسدي مغطّى بالخدوش والخرابيش؛ وزي ما بيقولوا: ومن الحب ما قتل".

وأكّد الشحات أنه لا يخشى مقاضاة إسرائيل، وكل ما كان يُهمّه هو رسم البسمة على شفاه أهالي الشهداء والمصريين الذين رأوا الكثير من الأحزان طوال الـ30 عاماً.