سكان العالم... الديموغرافيا ومشاكل الفقر والتنمية
تقوم الدراسات المستقبلية حول تعداد البشرية دائما على التحذير من الزيادات الكبيرة في إعداد السكان على سطح المعمورة.. وخاصة في مناطق الجنوب من العالم والتي تعرف بالدول النامية.
وتستند هذه الدراسات في تحذيراتها إلى وسطي أعمار الأمّهات اللواتي ينجبن لأوّل مرة، وإلى وسطي عدد أطفال كلّ أسرة، وتتراوح نسبة الولادة قبل بلوغ الثامنة عشرة من العمر، بين واحد في المائة في اليابان، وثلاثة وخمسين في المائة في النيجر، وتتراوح نسبة الإجهاض ما بين ثلاثة في الألف بألمانيا وستة وثلاثين في الألف في الولايات المتحدة الأمريكية للنساء الشابات بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة من العمر، وما يزال وسطي عدد الأطفال في الأسرة في البلدان النامية في حدود أربعة أطفال.
وانطلاقا من هذه الأرقام وأمثالها تقول التقديرات إنّ عدد البشرية يمكن أن يزيد إلى ثلاثة أضعافه خلال خمسين عاما، أمّا إذا أمكن الهبوط بوسطي عدد أطفال الأسرة الواحدة إلى طفلين فقط، فستتباطأ هذه الزيادة، وقد يصل عدد سكان العام آنذاك إلى ثمانية مليارات نسمة عام 2025 م.
وترى الدراسات أيضا أنّ فئة الأعمار بين الخامسة عشرة والرابعة والعشرين من العمر، والتي تعدّ أكثر من مليار نسمة في العالم، هي التي ستقرّر حجم الزيادة البشرية في العقود المقبلة، على حسب ما تختار لنفسها على صعيد الإنجاب المبكّر أو المتأخّر، وعدد الأطفال الذين ترغب الأسرة في إنجابهم.
تتباين معدلات النمو السكاني بين المناطق وحتى فيما بين البلدان داخل المنطقة الواحدة، والنمو السكاني يحدث كله تقريبا في البلدان النامية.
فالمناطق الأقل نمواً تؤوى 4.9 بلايين نسمة، وبحلول سنة 2050 ستؤوي عدداً من السكان يقدر بـ 8.2 بلايين نسمة. أما المناطق الأكثر نمواً فإنها تؤوى 1.2 بليون نسمة
وعلى مدى السنوات الخمسين القادمة من المتوقع أن يكون التغير طفيفاً في عدد السكان.