وقفت امام المرآة تلقى النظرة الأخيرة على ثيابها
وامتلأت عينيها بنظرة رضا وحمد لله.
كانت مرتبة الثياب فى غير بهرجة وكتر ألوان بحجاب جميل شرعى فضفاض طويل وانيق.
ارتدت عباءة بلون السماء وحجاب ما بين الابيض والأزرق بموجات سماوية.
نظرت الى ساعتها واستعدت وتوكلت على الله ونزلت لموعدها معه.
بالطبع لم تكن وحدها ، كانت اول مره هتشوفه
رشحته لها زميلة أخيها فى العمل واتصل بأخيها وتحدد الموعد.
استخارت وذهبت........
وهى تنتظر الهام السماء لها ، كانت تشعر بشئ من القلق وكثير من الحياء.
كان اخوها يحدثها ويطلق النكات ليخفف عنها طوال الطريق.
وكانت تحاول الاندماج معه ووصلو الى الكافيتيريا.
واشار اخوها الى مائدة يجلس عليها شاب متوسط الطول.
يرتدى بدله كحلى (غااااااااامق)..
قالتها لنفسها لما شافت لون البدله لكن قالت برده يمكن تكون شيك.
وفعلا لما راحت لقت البدله شيك وأنيقه جدااا.
وجلسو....
كان يتفحصها بجرأة اربكتها ، لم يتحدث كثيرا.
نظرت إليه بين لحظة واخرى لتتبين ملامحه.
كانت ملامح عاديه لاتعبر عن شئ وبعد كلمتين مجامله سألها فيهم عن دراستها وشغلها.
بدأ حوار جانبى مع اخوها ....استغربت جدا!!.
حست بحرج شديد من تجاهله ليها ، وبعدين لقت نفسها بتضحك من جواها.
ولما خلصت القعدة قامت ولم تنظر اليه ولم تهتم بأن نظر اليها ام لا.
فقط استدارت وغادرت....دون أن تلقى السلام ، وعادو الى منزلهم.
ونامت قريرة العين مستريحة وكأن شيئا لم يكن.
كانت عارفه ان الاستخاره هى ملاذها من اى ألم أو حرج....
وبعد المقابله........
واللى كانت نتيجتها معروفه....اتصل العريس(ابو بدله كحلى)،،،،
واعتذر لاخوها بالذوق وقاله:معلش مفيش نصيب وبصراحه يعنى كلام رجاله_وياريت
متزعلش منى_ انا عاوز بنت جميله!
كانت جنب اخوها ولما لقت وشه احمر واضايق سالته وألحت عليه ولما حكى لها ابتسمت،
بمنتهى الرضا وقالت له : اخى الحبيب.....
اعذره فهو لم يرانى بعد...ولم يرانى ابدا............