DEMO.EGYPT
اهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم .
يمكنك التسجيل لدينا للمشاركه في أقسام المنتدى المختلفة
لأن المنتدى يحتاج إلى جهود اعضاء ومشرفين للنهوض به
تقدموا بالتسجيل وتقديم طلبات الإشراف على احد الأقسام . شكراً
DEMO.EGYPT
اهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم .
يمكنك التسجيل لدينا للمشاركه في أقسام المنتدى المختلفة
لأن المنتدى يحتاج إلى جهود اعضاء ومشرفين للنهوض به
تقدموا بالتسجيل وتقديم طلبات الإشراف على احد الأقسام . شكراً
DEMO.EGYPT
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

DEMO.EGYPT

منتدى أبناء مصر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جريمة اسمها "احتقار الثورة المصرية"!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




جريمة اسمها "احتقار الثورة المصرية"! Empty
مُساهمةموضوع: جريمة اسمها "احتقار الثورة المصرية"!   جريمة اسمها "احتقار الثورة المصرية"! Empty2011-08-23, 5:54 pm

هالني ما رأيتُ خلال الأيام الماضية من بعض من كانوا الفئة الأولى المحركة لثورة 25 يناير من شعور بالدونية والازدراء للذات بالغا حد تحقير ثورتهم وثورة شعبهم!



جاء هذا خلال مقارنات -لا أساس علميا ولا عمليا لها- بين الثورة المصرية والثورات السورية واليمنية والليبية, بالذات تلك الأخيرة, وشعور من بعض الثوار بأنهم -مقارنة بإخوانهم الليبيين والسوريين واليمنيين-لم يفعلوا شيئًا يُذكَر.



تلك المقارنات وجدتها على أكثر من Status على Facebook وبعض تغريدات Twitter فضلاً عن المناقشات الشفهية.. ثمة تراجُع مخيف للشعور بالفخر بما قدمت أيدينا لمصر يحل محله تسلل سريع لإحساس أن كل جهدنا كان"مائعًا" وكأننا كنّا نشعر بزهو زائف وإحساس كاذب، بالأهمية اكتشفنا زيفهما حين هبّت الثورات الثلاث المذكورة!



يوجد ذلك الإحساس بأن ثورتنا كانت "سلمية أكثر من اللازم" فلم نتعرض لخطر القصف بالدبابات والحصار بقطع المياه والمؤن والدكّ بالضربات الجوية, وكأنه ذنب عظيم لنا أن المؤسسة العسكرية المصرية قد قررت الانحياز للثوار؛ بغض النظر عما كان وراء هذا الانحياز من أسباب وطنية أو نفعية أو مرتبطة بالشرف العسكري.. كأن ثورتنا كان ينقصها بعض من الإثارة وكثير من الدم؛ لنشعر أنها ثورة "عليها القيمة"! هل كون نظام مبارك واجهنا بالرصاص، بينما نظام القذافي واجه إخواننا بالقذائف يُشكل فارقًا أمام الشجاعة في مواجهة الموت؟ إن الشجاع لا يبالي أيموت برصاصة أم بقذيفة دبابة.. تعددت الأسباب والموت واحد, وتعددت الأخطار والشجاعة واحدة!



تخيلوا ذهولي وأنا أقرأ لأخ وصديق عزيز -شارك في الثورة منذ أعمال التمهيد الأولى لها بكل شجاعة وجرأة وشراسة- تعليقًا على صفحته على Facebook يقول فيه ما معناه إنه إذ يقارن نفسه بأشقائنا الثوار في ليبيا يشعر أنه "فرفور"! بالتأكيد كلنا نقدر البسالة الأسطورية للثوار الليبيين والملحمة العظيمة التي سجلوها والبراعة العالية التي أظهروها، ولكن من قال إن الإعجاب بالنموذج الفذ لا يكتمل إلا باحتقار الذات؟



وبحكم قدم معرفتي بهذا الصديق وما أستطيع أن أزعم من قراءتي مشاعره، أقول بثقة إن منطلق شعوره السلبي هذا هو إحساسه أن ثورتنا لم تحقق بعد أهم أهدافها: القضاء على النظام الفاسد، بينما استطاع الليبيون أن يحققوا ذلك من خلال أنهم قد "قطعوا عرقًا وسيّحوا دمًا" عندما احتلوا طرابلس وحرروها من قبضة المجرم القذافي، وأسقطوا نظامه بضربة قاصمة قاضية أشبه بعملية حصاد سريع.



هذا نموذج لحالة تكررت ملاحظتي لها كثيرًا في الأيام الماضية!

بالطبع فإن إنجاز أشقائنا الليبيين هو عمل فذ عظيم تنبهر له الأنفاس، وصمودهم ينفي عنهم كل ما كان يتردد عن الشعب الليبي من أنه شعب مُغَيَّب منقاد خانع لا فكر له ولا هدف، وأعترف أنهم حققوا بالفعل فوزًا ساحقًا على نظام القذافي بالضربة القاضية، ولكن شتان بين ثورتهم وثورتنا.



فالنظام الليبي كان نظام "طاغية فرد فاسد" يتمحور حول القذافي، الذي حرص طوال فترة حكمه على التخلص من أية شخصيات قوية حوله، بينما نظامنا الفاسد -الذي لم يعد سابقًا بعد- هو نظام "منظومة طغيان جماعية فاسدة" متغلغلة في مختلف طبقات المجتمع وقطاعات الدولة.. النوع الأول (نظام القذافي) هو نظام يقوم بطبيعته العسكرية البحتة على سلطة الفرد الواحد وهو ما يعني أن القضاء على الرأس هو قضاء "كامل" على النظام.. أما النوع الآخر (نظام مبارك) فهو نظام يقوم بطبيعته التي تنتحل صفة المدنية على خلق مؤسسات كاملة للفساد وزرعها بشكل إخطبوطي سرطاني، وتوزيع السلطة فيه على فاسدين متعددين كل منهم يمتلك سلطة تكفيه ليكون رأسًا للفساد.. الأمر أشبه بالمقارنة بين محاربة ثعبان عادي برأس واحدة (القذافي) وثعبان "الهيدرا" الأسطوري ذي الرؤوس المتعددة والمتشعبة (مبارك)، بالتالي فإن خلع مبارك لا يعني بالضرورة القضاء على نظامه.



لا مجال إذن للمقارنة، فالليبيون معركتهم مع النظام انتهت بسقوط القذافي، بينما كان إسقاط المصريين لمبارك مجرد مرحلة في الثورة لا فصل النهاية لها. علامَ إذن نقارن بين نتيجتي معركة منتهية وأخرى لم تنته بعد؟



الدافع الآخر لهذا الشعور المؤلم بالدونية واحتقار الإنجاز هو كَم الأخطاء الفادحة للثوار المصريين خلال معركتهم مع فلول وبقايا نظام مبارك، سواء في الاستسلام لسكرة النصر على مبارك "بشخصه" بخلعه، واعتقاد أن القصة قد انتهت، والتلهي عن استكمال تحطيم نظامه وقطع أذرعه الأخطبوطية، أو بالتحرك الثوري الهستيري المتمثل في إجراءات حملت صبغة ثورية أثارت غضب وضيق الشارع المصري؛ كإغلاق مجمع التحرير، ومحاولة قطع طريق كورنيش الإسكندرية، أو بسرعة تحزب الثوار والسياسيين إلى ثلاثة تيارات يسارية وليبرالية وإسلامية وتبادلها الضربات والتآمرات، أو بفقدان الاتصال السليم بالشارع، وافتقاد الخطاب القوي لكسب تأييده.. هذه الأخطاء وغيرها أدت لتراجعنا للخلف كثيرًا في بعض الأمور، ولوقوفنا محلّك سر في بعضها الآخر، لكن هل يكون التعامل مع تلك الأخطاء بخطأ أفدح؟ أعني به: ازدراء كل ما بُذِلَ من دم وعرق وجهد ووقت لأجل الثورة.



هل يُعقَل أنك حين تضل الطريق لغايتك البعيدة ذات الطريق المتشابك تقف مكانك، وتبكت نفسك، وتقارنها بآخر بلغ غايته بشكل مباشر، ثم تصل لمرحلة أن تحتقر كل جهد بذلته لأجل الوصول لآخر نقطة سليمة بلغتها قبل أن تنحرف عن طريقك؟ أم إن العقل والصلابة اللازمين للثائر يقولان إنه لا بأس من أخذ وقفة لمراجعة الأخطاء والتعامل معها؛ لغرض استكمال الطريق بشكل سليم؟



بصراحة -وبدون زعل- أنا أرى هذا الشعور المَرَضي بالاحتقار للذات وللثورة، وترديد الكلام من نوعية "ده إحنا ماعملناش ثورة.. شوفوا الثورات اللي بجد شكلها إيه" هو جريمة فاحشة بحق الثورة المصرية وبحق الشهداء وبحق مصر، وبحق الأجيال القادمة التي ستشهد علينا أمام الله وأمام التاريخ! هو نوع مخزٍ من الميوعة لا تليق بمن حملوا أرواحهم على أكفهم وواجهوا الموت.. وهو فرح لفلول النظام الفاسد وتأمين على أكذوبته التي زرعها طوال سنوات في نفوس الملايين أنه قدر أن طغيانه قدر.. أن خضوعنا قدر.. وأن من يواجهه إنما يواجه القدر ذاته!



هذا الشعور هو أقوى نصر للثورة المضادة، هو تأكيد لما قاله مختطفو الناشط محمود شعبان منذ يومين من أن الثورة ما هي إلا "حركة وهنلمها".. هو بداية تحويل ثورتنا لـ"هوجة" وشهدائنا لـ"بلطجية" وتحويل زبانية أمن الدولة لـ"أبطال" ومبارك المخلوع لـ"سابق له الحق أن يَحُزُ في نفسه مما لقي من بعض أبناء وطنه"، على حد قوله!



هذا الشعور ربما يكون مغريًا للنزعات الرومانسية وحالة "حب النكد والتشاؤم والاكتئاب" عند بعض المغرقين في العاطفية منّا (وهم كُثُر بين أصحاب الأرواح الثورية) وربما يُغري البعض كذلك أن يتجهوا لا إراديًا إلى "تدمير الذات" بالسير في طريق استشهاد وهمي، فيستسلمون لليأس وينتظرون اللحظة التي يحملهم فيها زوار الفجر -لو فشلت الثورة- إلى المعتقلات والمشانق، باعتبار أنها صورة رومانسية أسهل عليهم بكثير من مواجهة التحدي وتقبل فكرة الوقوع في أخطاء والتعلم منها.. الأمر يشبه من يسارع للمعركة لا لينتصر بل ليتلقى أول رصاصة لينال الشهادة.. مع أن الشهيد الحق هو من يخرج طلبًا للنصر أو الشهادة، لا للشهادة دون النصر، والبطولة في أعلى درجاتها ليست أن تموت لأجل هدفك؛ بل أن يموت خصمك لأجل هدفه هو، وتعيش أنت لأجل هدفك!



الشعور الذي تحدثتُ عنه لم يتحول بعد لظاهرة منتشرة، ولم يتعمق للدرجة الميئوس منها، لكني مع ذلك أصررتُ أن أسارع بتسليط الضوء عليه قبل أن يصبح كذلك؛ لأننا لو انتظرنا له التضخم حتى نتحدث عنه ونتعامل معه بجدية فسنصبح كأهل السفينة الذين أرسلوا رسالة بالإشارة يقولون فيها: "لا تأتوا لإنقاذنا.. فنحن نغرق!".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جريمة اسمها "احتقار الثورة المصرية"!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تنسيقية الثورة: ''مصرنا الحبيبة'' شعار مليونية ''لم الشمل''
» شباب الثورة يدعو الى جمعة الانذار الاخير للمجلس العسكري
» شقيق أحدث شهيدات الثورة ينفي إجباره على دفنها سراً ...
» أوكرانيا ترفع الحظر على استيراد المحاصيل المصرية
» الاسطوانات التعليمية الصادرة من وزارة التربية والتعليم المصرية للمرحلة الابتدائية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
DEMO.EGYPT :: قسم ثورة 25 يناير :: ركن احداث الثورة-
انتقل الى: