ماذا تريد النساء من عمرو موسى؟!

"ماذا تريد النساء من رئيس مصر القادم؟!!".. هذا هو عنوان الندوة التي التقت فيها سيدات تحالف المنظمات النسوية عمرو موسى -مرشح الرئاسة المحتمل- والذي حضر الندوة؛ لمعرفة متطلبات سيدات مصر، وما يشعرن به بعد الثورة، وما هي متطلباتهن الضرورية ليمارسن حياة سياسية واجتماعية سليمة، حيث تمثّل متطلبات المرأة جزءا لا يتجزّأ من متطلبات المجتمع؛ فالمجتمع الذي يحترم المرأة ويعطيها حقوقها هو بكل تأكيد مجتمع يحترم جميع طوائف شعبه، وتسوده العدالة الاجتماعية.

ففي ظلّ التهميش الذي تُعانيه المرأة سياسياً؛ حيث لا توجد أي امرأة في لجنة التعديلات الدستورية، وكذلك لم تعيّن أي امرأة جديدة كوزيرة في الحكومة الحالية، ناهيك عن التراجع في تعيين المرأة كمحافظ بعد الإعلان عن هذه الخطوة.

بل يتم دائماً التصريح بأن ما حقّقته المرأة من مكتسبات سياسية بسيطة في الفترة الماضية كانت مجاملات من النظام السابق.

ولذلك فإن سيدات المجتمع المصري اللاتي يُقاسمن الرجال الوطن، وبكل تأكيد لهن به مثل ما للرجال تماماً؛ قرّرن أن يُصرّحن ماذا يريدن من الرئيس القادم لمصر؛ كي يشعرن بحصولهن على حقوقهن السياسية كاملة.

ولم تكن مطالب النساء بعيدة عن روح الثورة؛ بل لقد استوحت من فكرة العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية؛ وهي الشعارات التي كانت أحد أهم العوامل التي قامت الثورة من أجلها.

وقد تركّزت الأفكار التي تمّت مناقشتها مع السيد عمرو موسى في عدد من البنود؛ منها:

- المساواة في القوانين والتشريعات والدستور بين كل المواطنين رجالاً ونساءً، ووضع الآليات الخاصة بعدم انتهاك هذه القوانين.

- وضع التدابير الاحتياطات الكافية لضمان مشاركة المرأة في كل مستويات المشاركة السياسية، وضمان تمثيلها الحقيقي والفعلي في كل مستويات اتخاذ القرار، وعدم تهميشها في أي منها بناء على تميّز ضد المرأة.

- تمكين المرأة من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية دون انتهاك لسلامتها الجسدية والنفسية والحرص عليها.

- وقف الهجمات الشرسة الموجّهة ضد السيدات فيما يتعلّق بحقوقهن في قانون الأحوال الشخصية.

- انضمام مصر للبروتوكول الاختياري الخاص بضمان حقوق المرأة في اتفاقية إلغاء كل أشكال التميز ضد المرأة، ورفع جميع تحفّظات مصر على هذا البرتوكول.

وكانت هذه أهم المحاور التي تطالب بها النساء حتى يضمنّ نصيبهن من العيش بعدالة وكرامة وسط مجتمع جديد يبني ذاته، ويُقدّم بدايات جديدة بعد الثورة.

فهل تحصل النساء على حقوقهن، وهل يجدن شخص الرئيس القادم الذي يُقدِّم لهن ولمصر كل الحقوق؟!