خيري شلبي: قتل شهدائنا على الحدود حدث مدبّر.. وجمال مبارك خير دليل على ذلك

استنكر الكاتب والروائي الكبير خيري شلبي أمس (السبت) المؤامرة التي تلعبها إسرائيل في الفترة الحالية، واصفا إيّاها بـ"المؤامرة الدنيئة"، متهما النظام السابق في ذات الوقت بالتواطؤ مع دولة إسرائيل في سفك دماء الشباب المصري؛ وذلك خلال لقاء شخصي أجراه برنامج "محطة مصر"، والذي يذاع على قناة "مودرن حرية" الفضائية.

واعتبر الكاتب الكبير أن ما حدث على الحدود الإسرائيلية هو نقطة إيجابية في صالح الشعب المصري؛ قائلا: "رُبّ ضرة نافعة؛ حتى تستعيد مصر روحها التاريخية كشعب واحد، وتنبذ خلافاتها الطائفية، وتعود يدا واحدة".

وأضاف: "مِن غباء إسرائيل أنها لا تعرف طبيعة الشعب المصري، رغم أنه تحت طائلتها طوال الـ30 عاما المنصرمة، وأنا أكيد من هذا؛ لأن قضية ترك سيناء طوال الفترة السابقة خاوية على عروشها".

وأتبع مستنكرا: "يجب أن يعرف الناس أن ما يحدث هو مؤامرة من إسرائيل بالاتفاق مع فلول النظام السابق؛ سواء ممن هم داخل طره أو خارجه؛ لأنهم كانوا وما زالوا أداة رئيسية في يد العدو الصهيوني الذي حكم مصر.. عملوا على تقليم أظافر شعبها وتطبيعه رغم أنفه، ولكن هذا مستحيل؛ لأن الشعب أثبت العكس".

واستدرك: "ما حدث مقصود ولم يحدث بالخطأ مثلما قالوا، وهذا ليس بجديد على إسرائيل؛ انتهاكها لاتفاقية السلام التي لا قيمة لها، والتي لم تلتزم بها سوى مصر وحدها".

ووصف خيري شلبي الصورة الحالية بأنها عملية مدبّرة من قِبل النظام السابق، مشيرا إلى أن ذلك كان واضحا بمشاهدة جمال مبارك بشكل خاص وهو يلوّح بيده مبتسما هو وأخوه في المحاكمة الأخيرة، مؤكّدا أن هذا خير دليل على معرفتهم بما سيحدث حتى وإن كانوا بالداخل.

وأضاف، مفسّرا: "ما حدث من إسرائيل حدث ليُربك الثورة المصرية؛ لأنها بما فعلته أرادت أن ينسى المصريون ثورتهم، ويبدأوا في طلب الثأر من إسرائيل، وأعتقد أن المجلس العسكري عليه أن يتصرّف بعقلانية شديدة، وعلى الجيش أن يتفرّغ لحماية الحدود المصرية".

كما أبدى خيري شلبي مخاوفه على الثورة المصرية؛ قائلا: "نحن في مأزق لا نحسد عليه؛ فنحن في مقتل إن لم نتصرّف بالطريقة الصحيحة ستعيش مصر في دمار للـ100 عام المقبلة، وكذلك أتمنّى ألا تكون الثورة الحالية مصدر إرباك للقوات المسلحة نفسها، وإلا قل على مصر يا رحمن يا رحيم؛ لأن الوضع الحالي لا يبشّر بالخير".

وفي ذات السياق أشار الروائي خيري شلبي إلى أن عدم وجود رد فعل من القوات المسلحة أمر لا يتفق مع الوضع الحالي، خاصة بعدما طالب مجلس الوزراء باعتذار رسمي، ولم يلقَ للطلب بالا من قِبل السلطات الإسرائيلية حتى الآن.

وفي نهاية الحوار تساءل خيري شلبي: "لماذا لم يخرج حتى الآن أي تصريح من أي مسئول من المشير ليشفي غليل الشعب المصري، وهل إلغاء الاتفاقية أمر وارد؟ أم إنه سيعمل على تدخّل الدول الأخرى؛ لأنني لا أعتقد أن الأمر سهل".