رفض عدد من شباب ثورة 25 يناير والمعتصمين حالياً في قلب ميدان التحرير مصافحة الفنانة لقاء سويدان أو حتى التقاط الصور معها؛ وذلك بعد حضورهم عرض مسرحية "خالتي صفية والدير" بدعوة من الفنان هشام عبد الله.
وحسب ما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس (الخميس)؛ فإن الممثل هشام عبد الله -الذي يذهب لميدان التحرير يومياً منذ بدء ثورة 25 يناير- قام بدعوة عدد من شباب الثورة لحضور مسرحية "خالتي صفية والدير"، التي تُعرض على أحد المسارح القريبة من الميدان وتقوم ببطولتها الفنانة لقاء سويدان.
وعقب انتهاء العرض حرص بعض الحضور على التقاط صور تذكارية مع أبطال العرض؛ لكن مجموعة الشباب القادمين من ميدان التحرير رفضوا التصوير مع الفنانة لقاء سويدان أو حتى مصافحتها، واتهموها بأنها كانت تهاجم التظاهرات التي خرجت ضد حُكم الرئيس السابق حسني مبارك.
وقال أحد شباب الثورة الذين حضروا العرض المسرحي: إن الفنانة لقاء سويدان حرصت على الحديث مع الشباب بعد المسرحية؛ لكننا رفضنا، وأجبرنا أحدنا على الرجوع بعدما تقدم نحوها لمصافحتها؛ لكن لقاء عاتبته قائلة: "مش إنت شاب ثورجي.. يعني لازم يكون لك شخصية"؛ مما أوقعه في حرج فعاد إلى مصافحتها في مكانها؛ لكنه لم يلتقط صوراً معها.
وأضاف الشاب: "بعد هذا الموقف ذهبت لقاء للحديث مع أسر شهداء ومصابي الثورة الذين حضروا العرض قبل أن تنهار باكية، بسبب ما اعتبرته ظلماً تواجهه منذ مشاركتها في التظاهرات المؤيدة لمبارك بميدان مصطفى محمود أثناء الثورة، رافضة الخوض في تفاصيل موقفها من الثورة؛ لكنها أكدت أنها كفنانة تحب وطنها، وكانت ولا تزال تضع مصلحة مصر فوق أي اعتبار وأنها وفية لبلدها.
وذكرت بعض التقارير الأخرى الواردة في شبكة MBC أن لقاء سويدان بكت بالفعل بعد مصافحتها أمهات الشهداء اللاتي حضرن عرضاً لمسرحيتها التي تقام في مسرح قريب من الميدان، مضيفة أن شباب التحرير يشاهدون مسرحيتها يومياً، وتلتقط معهم الصور التذكارية.
وتابعت لقاء تصريحها بأن وسائل الإعلام تتصيد أي شيء لمجرد الهجوم؛ مشيرة إلى أن اسمها لم يندرج من قبل في قوائم العار التي ظهرت بعد الثورة.
وكان العرض المسرحي قد اختتم بإنزال صورة كبيرة لبعض من شهداء ثورة 25 يناير، مصحوبة بأغنية "يا بلادي"، وتحدث الفنان هشام عبد الله عقب اختتام العرض، موجهاً تحية إلى الشهداء ومصابي الثورة، ومطالباً الدولة بتكريمهم بما يليق بما قدموه من تضحيات وما أنجزوه لمصر وشعبها.